فصل: تفسير الآية رقم (37):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (9):

{قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)}
{قَالَ} الأمر {كذلك} من خلق غلام منكما {قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ} أي: بأن أرُدّ عليك قوّة الجماع، وأفتق رحم امرأتك للعلوق {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} قبل خلقك، ولإِظهار الله هذه القدرة العظيمة ألهمه السؤال ليجاب بما يدل عليها. ولما تاقت نفسه إلى سرعة المبشَّر به.

.تفسير الآية رقم (10):

{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)}
{قَالَ رَبِّ اجعل لِّى ءَايَةً} أي علامة على حمل امرأتي {قَالَ ءَايَتُكَ} عليه {أَلاَّ تُكَلِّمَ الناس} أي تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله {ثلاث لَيَالٍ} أي بأيامها كما في آل عمران {ثلاثة أَيَّامٍ} [41: 3] {سَوِيِّاً} حال من فاعل تكلم أي بلا علة.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}
{فَخَرَجَ على قَوْمِهِ مِنَ المحراب} أي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة {فأوحى} أشار {إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ} صلُّوا {بُكْرَةً وَعَشِيّاً} أوائل النهار وأواخره على العادة، فعلم بمنعه من كلامهم حملها بيحيى.

.تفسير الآية رقم (12):

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
وبعد ولادته بسنتين. قال تعالى له: {يايحيى خُذِ الكتاب} أي التوراة {بِقُوَّةٍ} بِجِدّ {وءاتيناه الحكم} النبوة {صَبِيّاً} ابن ثلاث سنين.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13)}
{وَحَنَانًا} رحمة للناس {مِّن لَّدُنَّا} من عندنا {وزكاة} صدقة عليهم {وَكَانَ تَقِيًّا} رويَ أنه لم يعمل خطيئة ولم يهمّ بها.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)}
{وَبَرًّا بوالديه} أي: محسناً إليهما {وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً} متكبراً {عَصِيّاً} عاصياً لربه.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)}
{وسلام} منا {عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً} أي: في هذه الأيام المخوفة التي يرى فيها ما لم يره قبلها، فهو آمن فيها.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}
{واذكر فِي الكتاب} القرآن {مَرْيَمَ} أي: خبرها {إِذْ} حين {انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً} أي: اعتزلت في مكان نحو الشرق من الدار.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}
{فاتخذت مِن دُونِهِم حِجَاباً} أرسلت ستراً تستتر به لِتُفَلِّي رأسها أو ثيابها أو تغتسل من حيضها {فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَا رُوحَنَا} جبريل {فَتَمَثَّلَ لَهَا} بعد لبسها ثيابها {بَشَراً سَوِيّاً} تامّ الخلق.

.تفسير الآية رقم (18):

{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}
{قَالَتْ إِنِّى أَعُوذُ بالرحمن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً} فتنتهي عني بتعوّذي.

.تفسير الآية رقم (19):

{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
{قَالَ إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لاِهَبَ لَكِ غلاما زَكِيّاً} بالنبوّة.

.تفسير الآية رقم (20):

{قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}
{قَالَتْ أنى يَكُونُ لِى غلام وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ} بتزوّج {وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} زانية.

.تفسير الآية رقم (21):

{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
{قَالَ} جبريل: الأمر {كذلك} من خلق غلام منك من غير أب {قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ} أي: بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه {وَلِنَجْعَلَهُ ءَايَةً لِّلْنَّاسِ} على قدرتنا {وَرَحْمَةً مِّنَّا} لمن آمن به {وَكَانَ} خلقه {أَمْراً مَّقْضِيّاً} به في علمي، فنفخ جبريل في جيب درعها فأحسَّت بالحمل في بطنها مصوّراً.

.تفسير الآية رقم (22):

{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)}
{فَحَمَلَتْهُ فانتبذت} تنحَّت {بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً} بعيداً من أهلها.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)}
{فَأَجَآءَهَا} جاء بها {المخاض} وجع الولادة {إلى جِذْعِ النخلة} لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصوير والولادة في ساعة {قَالَتْ يا} للتنبيه {لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هذا} الأمر {وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً} شيئاً متروكاً لا يعرف ولا يذكر.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)}
{فناداها مِن تَحْتِهَآ} أي: جبريل وكان أسفل منها {أَلاَّ تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} نهر ماء كان قد انقطع.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}
{وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة} كانت يابسة، والباء زائدة {تُساقِطْ} أصله بتاءين، قلبت الثانية سيناً وأدغمت في السين، وفي قراءة تركها {عَلَيْكِ رُطَباً} تمييز {جَنِيّاً} صفته.

.تفسير الآية رقم (26):

{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}
{فَكُلِى} من الرطب {واشربى} من السريّ {وَقَرِّى عَيْناً} بالولد، تمييز محوّل من الفاعل أي: لتقرّ عينك به أي: تسكن فلا تطمح إلى غيره {فَإِمَّا} فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة {تَرَيِنَّ} حذفت منه لام الفعل وعينه وألقيت حركتها على الراء وكسرت ياء الضمير لالتقاء الساكنين {مِنَ البشر أَحَداً} فيسألك عن ولدك {فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ للرحمن صَوْماً} أي إمساكاً عن الكلام في شأنه وغيره من الأناسي، بدليل {فَلَنْ أُكَلِّمَ اليوم إِنسِيّاً} أي: بعد ذلك.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} حالاً فرأوه {قَالُواْ يامريم لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} عظيماً حيث أتيت بولد من غير أب.

.تفسير الآية رقم (28):

{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}
{يا هارون} هو رجل صالح أي: يا شبيهته في العفة {مَا كَانَ أَبُوكِ امرأ سَوْءٍ} أي: زانياً {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} أي: زانية، فمن أين لك هذا الولد؟.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)}
{فَأَشَارَتْ} لهم {إِلَيْهِ} أن كلموه {قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ} أي وجد {فِي المهد صَبِيّاً}.

.تفسير الآية رقم (30):

{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
{قَالَ إِنِّى عَبْدُ الله ءاتانى الكتاب} أي: الإِنجيل {وَجَعَلَنِى نَبِيّاً}.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}
{وَجَعَلَنِى مُبَارَكاً أَيْنَمَا كُنتُ} أي: نفاعاً للناس إخبار بما كتب له {وأوصاني بالصلاة والزكاة} أمرني بهما {مَا دُمْتُ حَيّاً}.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)}
{وَبَرّاً بوالدتى} منصوب بـ (جعلني) مقدّراً {وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّاراً} متعاظماً {شَقِيّاً} عاصياً لربه.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}
{والسلام} من الله {عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} يقال فيه ما تقدّم في السيد يحيى.

.تفسير الآية رقم (34):

{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
قال تعالى: {ذلك عِيسَى ابن مَرْيَمَ قَوْلَ الحق} بالرفع خبر مبتدأ مقدّر أي: قول ابن مريم. وبالنصب بتقدير قلت، والمعنى: القول الحق {الذي فِيهِ يَمْتُرُونَ} من المرية أي: يشكون وهم النصارى، قالوا: إن عيسى ابن الله كذبوا.

.تفسير الآية رقم (35):

{مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)}
{مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سبحانه} تنزيهاً له عن ذلك {إِذَا قضى أَمْرًا} أي أراد أن يحدثه {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} بالرفع بتقدير هو، وبالنصب بتقدير أن ومن ذلك خلق عيسى من غير أب.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}
{وَإِنَّ الله رَبّى وَرَبُّكُمْ فاعبدوه} بفتح أن بتقدير اذكر، وبكسرها بتقدير قل بدليل {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِى بِهِ أَنِ اعبدوا الله رَبِّى ورَبَّكُمْ} [117: 5] {هذا} المذكور {صراط} طريق {مُّسْتَقِيمٍ} مؤد إلى الجنة.

.تفسير الآية رقم (37):

{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)}
{فاختلف الأحزاب مِن بَيْنِهِمْ} أي النصارى في عيسى: أهو ابن الله، أو إله معه، أو ثالث ثلاثة؟ {فَوَيْلٌ} فشدّة عذاب {لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} بما ذكر وغيره {مِن مَّشْهِدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ} أي: حضور يوم القيامة وأهواله.

.تفسير الآية رقم (38):

{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38)}
{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} بهم؟ صيغة تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم {يَوْمَ يَأْتُونَنَا} في الآخرة {لكن الظالمون} من إقامة الظاهر مقام المضمر {اليوم} أي: في الدنيا {فِي ضلال مُّبِينٍ} أي (بَيِّن)، به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي: اعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صمًّا عمياً.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)}
{وَأَنذِرْهُمْ} خوِّف يا محمد كفار مكة {يَوْمَ الحسرة} هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإِحسان في الدنيا {إِذْ قُضِىَ الأمر} لهم فيه بالعذاب {وَهُمْ} في الدنيا {فِي غَفْلَةٍ} عنه {وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} به.